احتفى قسم السياحة والآثار بجامعة جازان أمس (الخميس)، باليوم العالمي للتراث تحت عنوان «تراثنا أصالتنا»، وذلك على مسرح كليتي الآداب والمجتمع بالمدينة الجامعية.
ودعا مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، إلى الحفاظ على التراث والتمسك به، حيث يمثل تاريخنا العريق ويعكس حاضرنا المجيد ويرسم رؤية مستقبلنا المشرق، مؤكداً تضافر مختلف الجهود وتكاتفها للعناية بالتراث، من خلال مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، والذي يعكس اهتمام قيادة هذا البلد بتراثها الثابت والمنقول.
من جانبه، أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الدكتور حسن بن محسن خرمي، أن التراث والحياة الشعبية شواهد على الهوية الوطنية، مبيناً أن الكلية ممثلة في قسم السياحة والآثار بالجامعة، تعمل على تأهيل كوادر للمحافظة على تراث المملكة عامة وتراث منطقة جازان خاصة، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية، إلى جانب عقد الشراكات المتميزة التي تسهم في تطوير مسيرة دراسة التراث والحفاظ عليه، من خلال المشاريع البحثية المشتركة ومشاريع التخرج للطلاب، فيما شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان «وطن المجد تراث وحضارة».
واشتمل برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للتراث على جلسة علمية، حيث قدَّم نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقطاع الآثار والمتاحف المهندس رستم بن مقبول الكبيسي، ورقة علمية بعنوان «التراث الثقافي في المملكة العربية السعودية: حمايته والمحافظة عليه»، أشار من خلالها إلى أهمية الاحتفاء بهذا اليوم العالمي للتراث، الذي يؤكد أهمية العناية بالتراث المحلي ويدعو إلى تنضيم الفعاليات التوعوية بهذا الخصوص، مبيناً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اتخذت العديد من الخطوات لحماية المواقع والقطع الأثرية في المملكة، وذلك من خلال تحديث نظام الآثار والتراث العمراني بالمملكة، وإنشاء 12 متحفاً جديداً في جميع مناطق المملكة وتطوير المتاحف القديمة، وتحويل بعض قصور ومباني الدولة التاريخية إلى متاحف.
كما اشتملت الجلسة على أوراق عمل متخصصة عن العمل الأثري في المملكة الاستراتيجيات والمنهجيات والنتائج، وإطلالة على التراث العمراني في منطقة جازان، ومواقع المملكة المسجلة في قائمة التراث العالمي.